تقف اليوم 29 نوفمبر 2020 كل القوى الوطنية والتقدمية وكذا الشعوب المناهضة للاستعمار إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضدّ الاحتلال الصهيوني.
ويعود إحياء هذه المناسبة إلى الوعي بكثرة المظالم التي تعرض إليها الفلسطينيون مع زرع كيان أجنبي على أرضهم ومن هذه المظالم بعث العصابات الصهيونية المسلحة المكلفة بارتكاب المجازر الجماعية قصد تهجير سكان فلسطين الأصليين وتشريدهم وقرار التقسيم الصادر يوم 29 نوفمبر 1947 والاعلان عن قيام الكيان الصهيوني سنة 1948 وكذا سعي القوى الاستعمارية وأدواتها: الصهيونية والأنظمة العربية الرجعية إلى طمس حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه المغتصبة.
إن إقرار هذا اليوم التضامني العالمي مع الشعب الفلسطيني نابع من شرعية قضيته التي قدّم من أجلها الآلاف من الشهداء والمعتقلين ولازال وكذا ملايين اللاجئين والمهجرين عنوة من أرضهم.
ورغم المناورات والتنازلات والمسارات الاستسلامية والخيانية إلا أن شعبنا العربي في فلسطين لازال صامدا صمود قضيته الوطنية، يقاوم التوسع الصهيوني الاستيطاني ويتصدى إلى الإجراءات والقرارات الاستعمارية وخاصة تلك التي ينفذها النظام الأمريكي كنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والدعم اللوجستي لضم الجولان السورية المحتلة (زيارة وزير خارجية أمريكا لهضبة الجولان يوم 19 نوفمبر 2020) وتشجيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس إضافة الى الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت الذي يناضل فيه شعبنا العربي في فلسطين والمقاومة عبر المسيرات وإضرابات الجوع التي يخوضها المعتقلون واستهداف الوحدات الاستيطانية من أجل تحرير أرضه وعودة لاجئيه ومهجّريه إلى أرضهم، تتسابق الرجعيات العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني في السرّ والعلن، نذكر منه تطبيع النظام البحريني والاماراتي والسوداني في المدة الأخيرة إضافة إلى التطبيع الثقافي والرياضي والتجاري واللقاءات السرّية المتواصلة بين رموز عديد الأنظمة العربية والمخابرات والمسؤولين الصهاينة، آخرها عقد جلسة بين ناتنياهو ومحمد بن سلمان وبومبيو في الرّياض يوم الأحد 22 نوفمبر 2020 حول مسار التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني.
إنّ الأحزاب والمنظمات والشخصيات الممضية على البيان وهي تحي هذه المناسبة التاريخية تؤكد على :
• أن فلسطين كانت وستظل القضية المركزية للأمة العربية و لكلّ الاحرار في العالم و البوصلة التي يحدد بها الشرفاء جبهة أعدائهم وأصدقائهم.
• أن المقاومة الشعبية بكل اشكالها هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين وكل الاراضي العربية المحتلة.
• ان مقاومة الحركات الارهابية التكفيرية من مقاومة العدو الصهيوني وعزل الكيان و تجريم كل اشكال التطبيع معه في جوهر المقاومة .
• العمل على تجميع كل طاقات الوطنية من أجل التصدي وتجريم كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الإمضاءات
– الحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي
– التيار الشعبي
– حزب العمال
– حركة تونس إلى الأمام
– حزب حركة البعث
– حزب القطب
– اتحاد القوى الشبابية
– مجموعة من المستقلين
– الإتحاد العام لطلبة تونس
– اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
– اللجنة الوطنية لمناضلي اليسار