المحور العربي
نفى حاتم المليكي القيادي في حزب قلب تونس أن يكون هناك أي شكل للمفاوضات مع حزب حركة النهضة حول المشاركة في تشكيل الحكومة، سرية كانت أو علنية. وشدد على تمسك حزبه بموقفه الذي كان قد أعلن عنه بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية والمتمثلة في «رفض التحالف مع هذه الحركة وعدم المشاركة في حكومة تُشكلها النهضة».
في المقابل أفاد حاتم المليكي أن الحديث عن تموقع حزبه في المشهد السياسي في المرحلة القادمة بتحديد موقعه في صف المعارضة أو الدخول في ائتلافات حزبية أو تكتلات سابق لأوانه لأن المكتب السياسي يلتزم مبدأ عدم التسرع في مثل هذه المواقف والقرارات. ولم يستبعد المليكي إمكانية مشاركة حزب قلب تونس صاحب المركز الثاني في عدد المقاعد بمركز نواب الشعب الجديد في تشكيل الحكومة الجديدة وذلك في حال وجود قاعدة حوار وتشاور لا تقودها النهضة رغم أنها الحزب المخول له دستوريا تشكيل الحكومة، وذلك إذا ما قبل حزب النهضة تفويض رئيس الجمهورية أو أي طرف آخر لتشكيل الحكومة كفاءات وطنية.
في جانب آخر من حديثه علل سبب اختيار هذا الحزب الحذر والابتعاد عن التصريحات في هذه المرحلة بتوجه المكتب السياسي لهذا الحزب الفتي لتنظيمه على أسس وقواعد ثابتة ووضع هياكله هو تركيزه محليا وجهويا والدفع نحو انتشاره على نطاق واسع، بما يضمن مسار ناجح يكذب الادعاءات التي تروج لتفكك واضمحلال حزب قلب تونس. وقال في نفس السياق: «نحاول في صلب هذا الحزب أن تكون تصريحاتنا مسؤولة لأن من أولوياتنا في هذه المرحلة هو تشكيل هياكل الحزب».
وفيما يتعلق بتموقع هذا الحزب في المشهد السياسي باعتباره صاحب المركز الثاني في الانتخابات التشريعية أكد القياد في حزب قلب تونس ما حققه حزبه من نتائج مشجعة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية من العوامل التي تجعل قيادييه حريصين على تثبيت موقعه ودوره الفاعل في بناء وتسيير الدولة خاصة في ظل الصعوبات والأزمات المطروحة في واقع بلادنا في هذه المرحلة على أصعدة مختلفة.
