الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024

عدد من أنصار نداء تونس يدعون لتجميد “القيادة الفاشلة” للحزب

حنان العبيدي|

اعتبرت مجموعة من مناضلات ومناضلي وقواعد نداء تونس ان  الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد بلغت ذروتها و صارت تونس مهددة في كينونتها وامنها وان السكوت على هذه الازمة هو شكل من اشكال الخيانة تجاه الوطن فبحيث لا حياد مع الوطن، وفق بيان صدر عنهم اليوم الاربعاء 13 جوان 2018.

كما اعتبرت المجموعة ان نظام الحكم الحالي عجز عن الإستجابة لانتظارات التونسيين ودعت إلى المراجعة الجذرية للنظام السياسي والمنوال الاقتصادي الذي بلغ أقصى درجة فشله، وشدّدت وفق ذات البيان على  أن سياسة التوافق مع حركة النهضة التي تم اعتمادها بعد 2014 قد أثبتت فشلها ولم تخلف سوى مزيد من الخيبات، ودعت إلى مراجعات سياسية عميقة وإنهاء سياسة التوافق مع حركة النهضة.

واشارت المجموعة الى ان حكومة الوحدة الوطنية غير قادرة على إنقاذ البلاد من أزمتها وقد أثبتت فشلها في إدارة الشأن العام حيث لم تقدر على مكافحة الفساد بالجدية المطلوبة ولم تذهب بعيدا في إجراء الإصلاحات الكبرى ولم تكشف الملفات الخطيرة على أمن تونس قد تكون نتيجة سياسة التوافق او ضعف، ودعت في هذا الاطار  إلى تغيير عميق في الحكومة.

وحملت المجموعة حركة نداء تونس وقيادتها الحالية مسؤولية كبيرة في الوضعية التي الت إليها البلاد نتيجة انفرادها بالراي وانغلاقها وتهميش المؤسسات في الحزب وفشلها في المحافظة على المبادئ التأسيسية ولا سيما الخط السياسي الذي المصاغ في 2012، وأشارت الى أن هذه القيادة أثبتت فشلها في الحد من سياسة التمكين لحركة النهضة ليغيب بذلك التوازن السياسي و فشلت بذلك في كل المحطات الانتخابية المتلاحقة.

من ذلك دعا مناضلي ومناضلات  حركة نداء تونس كل المناضلين الصادقين والوطنيين إلى الالتفاف حول حركة نداء تونس لإنقاذها ودعت المجموعة أيضا  الرئيس المؤسس الى تحميل المسؤليات و تجميد القيادة الحالية للحركة الى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي الاول للحركة و طالبت  بتكوين هيأة تسييرية مؤقتة من الكفائات الوطنية للحركة تقود الحزب إلى مؤتمر انتخابي ديمقراطي قبل نهاية 2018 وفق خارطة طريق واضحة و محددة.

شاهد أيضاً

حركة النهضة المنطلقات والمآلات…بقلم محمد الرصافي المقداد

هل هي مصادفة أن يتزامن القبض على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مع قدوم فيصل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024