ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر مطلع قوله إن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر حث مجموعة من السفراء يوم الأربعاء 17 أبريل –نيسان 2019 على التحلي” بذهن منفتح “تجاه مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتظر للسلام في الشرق الأوسط، مضيفا أن المقترح سيتطلب تنازلات من الجانبين.
ونقل المصدر عن كوشنر قوله إن خطة السلام التي توصف إعلاميا بـ ” صفقة القرن” ستعلن بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتخابات وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو حزيران 2019.
كما نقل المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه عن كوشنر قوله” سيكون علينا جميعا النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام”“.
وتجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يرفضون رفضا قاطعا خطة ترامب التي لم تطرح عليهم حتى الآن وتم الحديث عنها بشكل جزئي عبر تصريحات مسؤولين أمريكيين عدة مرات. ويرى الطرف الفلسطيني في هذه الخطة محاولة لتكريس مبدأ احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل ومحاولة فرض توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين مقابل تعهد أمريكي مدعوم من عدد من البلدان العربية الخليجية بشكل خاص بالسعي إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين المعيشية وبعض البنى التحتية في أجزاء من قطاع غزة والضفة الغربية شريطة القبول بالواقع الجديد والتمرد على القيادات الفلسطينية التي تعترض على الخطة. ويقول الفلسطينيون إن تعهد بنيامين نتنياهو بضم مستوطنات الضفة الغربية خلال حملته الانتخابية الأخيرة يندرج في هذا السياق
ويتّهم الفلسطينيون إدارة ترامب بالانحياز لإسرائيل، مما يسقط برأيهم الدور التاريخي للولايات المتحدة كوسيط في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وجهود السّلام الإسرائيليّة-الفلسطينيّة متوقفة منذ 2014، عندما انهارت محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للتوصّل إلى حلّ.
واتّخذت إدارة ترامب قرارات تتعارض مع الإجماع الدولي والتقاليد الدبلوماسية الأميركية، من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتلّ.
ويرفض القادة الفلسطينيّون التواصل مع واشنطن منذ إعلان واشنطن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
مونت كارلو