دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الى دفع تعويض لعائلات الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء غاراتها الجوية في الصومال.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني اليوم إنه بعد اعتراف القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “افريكوم” للمرة الأولى بنتائج تحقيق أجرته المنظمة في مصرع مدنيين جراء غارات تشنها القوات الأمريكية في مناطق مختلفة بالصومال فإن هناك حاجة للمساءلة وتعويض المتأثرين بهذه الغارات.
وأشارت المنظمة إلى أن القوات التابعة لـ “افريكوم” نفذت ما لا يقل عن 189 غارة جوية في الصومال منذ عام 2017 بزعم محاربة الإرهاب بما في ذلك 42 حتى الآن في العام الحالي مبينة أن 21 مدنياً لقوا مصرعهم وأصيب 11 آخرون في تسع من هذه الغارات.
وكانت الولايات المتحدة أقرت قبل أيام بقتلها مدنياً وإصابتها ثلاثة آخرين في ضربة جوية لقواتها بالصومال في شباط الماضي وذلك في ثاني اعتراف من نوعه منذ بدء إصدار تقارير ربع سنوية بشأن الضحايا المدنيين خلال العمليات التي تجريها في إفريقيا بزعم مكافحة الإرهاب.
يذكر أنه في الوقت الذي تشكل الطائرات من دون طيار الأمريكية السلاح الأكثر استخداماً في الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة حول العالم عمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي إلى إلغاء السياسة التي تلزم مسؤولي المخابرات الأمريكية بالإبلاغ عن وفاة مدنيين في هجمات بهذه الطائرات خارج مناطق الحروب ليزيد من تعتيم واشنطن وتضليلها لحقيقة سقوط أعداد كبيرة من المدنيين بسبب جرائمها.