الماكيير هو واحد من أهم عناصر أي عمل فني، سواء كان عملاً سينمائياً أو مسرحياً أو درامياً، فالماكياج لا تنحصر أهميته في تجميل الوجوه للنجوم والنجمات فقط بل له أهمية كبري في نجاح العمل الفني من حيث تأثيره المباشر على حالة المشاهد وتصديقه للحالات الدرامية المختلفة للممثل كتنفيذ تأثير الحوادث والمرض والحرائق أو من حيث التأثير الزمني ليبدو الممثل أصغر أو أكبر.
وعلى الساحة الفنية المحلية والعربية برز اسم ‘نغم زلابية’ لإجادتها وإثباتها موهبتها لهذا الفن (الماكيير)، فهي قد شاركت في العديد من الأعمال الفنية بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من البرامج التلفزيونية.
تقول ‘نغم زلابية’ قد يظن البعض أن وظيفة فنان المكياج السينمائي أو متخصص مكياج المؤثرات الخاصة من الأعمال السهلة، لكن في الواقع ليبرز المتخصص كفنان متمكن للمكياج السينمائي، قد يستغرق الأمر سنوات من التدريب والتفاني والعمل باستمرار لاكتساب الخبرات وتحقيق النجاح.
وأضافت ‘نغم زلابية’ أن عالم المكياج السينمائي هو عالم يتطلب إمداداً هائلاً من العمل الجاد والالتزام، ومن وجهة نظري أن المرآة تفوقت على الرجل في هذا المجال رغم أن كل الأسماء اللامعة عربياً وعالميا في هذا العمل ‘من الرجال’، لأنها أكثر صبراً وتحملاً، فوقت العمل طويل جداً قد يصل إلى ١٦ أو ١٨ ساعة عمل فعلي، وفي بعض الأيام يصل إلى ٢٠ و٢٤ ساعة عمل.
وتقول كخبيرة تجميل أردنية أتمنى الاهتمام وفتح معاهد لتدريب للمكياج السينمائي والتجميلي في المملكة، وأن يكون هناك مادة أساسية تدرس حتى يكون له منهج متعارف عليه فبالإضافة إلى وجود الموهبة للمتخصصين، الا انه لا بد من تعزيزها بالدراسة لالمام بجميع أنواع المكياج، أيضاً لا بد من استحداث جائزة (ماكياج) .
فهناك الكثير من أبناء وبنات الوطن المحترفين مما يمكنهم كخبراء تجميل من تطوير موهبتهم وتحفيزهم حتى يفوزوا بتلك الجوائز.
وأوضحت ‘نغم زلابية’ أن للماكيير دور كبير فكل دور يقوم به النجم يتطلب كثيراً من الجهد والعناء حتى يصل إلى الصورة التي نشاهده بها، فعندما يبدأ الماكيير عمله يطلب منه مخرج العمل مواصفات معينة وصورة ما تتفق وأحداث العمل، وبالتالي يضع الماكيير في اعتباره أبعاد هذه الشخصية من حيث الشكل الخارجي والأبعاد النفسية الكامنة أيضاً، لذلك في بداية أي مشروع أحاول كسب ثقة الممثل وتحقيق رؤية المخرج فعملنا يحتم أن تعرف كيف تبدو النجوم دائماً مثالية حتى في أسوأ الظروف فعملنا يقوم على أخفاء بعض الأجزاء التي تكون سبباً في قلق النجوم والنجمات والقيام بعمل إطلالات جديدة مبتكرة لهم.