ثلاثة “أعداء” للجمهورية الاسلامية الايرانية تخوض معهم حربا شرسة، وكل الوقائع والدلائل تؤكد أن ايران قادرة على الخروج منتصرة في هذه الحروب أكثر تمسكا بثوابتها ونهجها.. هناك الحقد الامريكي الاعمى ورئيس في البيت الأبيض عديم الانسانية، وهناك انظمة الردة في الخليج واعلامها المنحط الرخيص، أما الحرب الثالثة، فهي المواجهة بارادة صلبة مع جائحة كورونا.
الحرب ضد كورونا على الأرض الايرانية كشفت حجم الحقد الذي يعتمل في صدر دونالد ترامب وحكام الخليج، فواشنطن ترفض رفع أو تخفيف العقوبات المفروضة على الشعب الايراني ليتسنى له الانتصار على الوباء الشرس، وفي الخليج حاقدون وخونة وعماة بصر وبصيرة جندوا اعلامهم المرتزق الاصفر المنحرف للشماتة وفبركة القصص والاكاذيب بخصوص الحرب الايرانية ضد فيروس كورونا، هذا الاعلام يضخم الخسائر ويظهر ان طهران عاجزة عن مواجهة هذا الفيروس، في حين أن دولا ومنها سيدة أنظمة الردة، الولايات المتحدة تقف عاجزة أمام كورونا.
الاعلام الخليجي الرخيص بتعليمات مموليه في الرياض وأبوظبي وحتى الدوحة شغله الشاغل الشماتة بما تتعرض له ايران من وباء كغيرها من دول العالم، مع أن هذه الانظمة المهانة هي وباء بحد ذاتها يجب اجتثاثه.
الطاغوت في البيت الابيض يستغل الأزمة الانسانية خدمة لأجندته السياسية، يرفض رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب الايراني متوهما انه سينجح في اخضاعه وتخليه عن ثوابته، وبهذا الحقد الاعمى، يثبت ترامب أنه “الاسفل” في التاريخ قديمه وحديثه، فاستمرار هذه العقوبات في ظل جائحة كورونا جريمة حرب، وهو عديم الانسانية وعدو البشرية، بكل بجاحة يسعى لاحتكار العلاج وشروره امتدت الى شعبه، عندما يعلن صراحة أن الاقتصاد لديه أهم من أرواح الامريكيين.
وباعتراف العديد من الدوائر فان سياسة ترامب العقابية بدأت تقلق الامريكيين انفسهم، بعد رفضه رفع العقوبات ولو جزئيا عن ايران، ويقوم باستخدام صندوق النقد الدولي اداة في الحرب الجرثومية التي يساعد فيها الصبي في الرياض محمد بن سلمان.
اما المرتدون في الخليج فعبر اعلامهم الرخيص يشن حربا قذرة ضد شعب ايران، متحالفا مع الطاغوت في واشنطن وجائحة كورونا في شماتة كريهة، ينتشي عندما يفارق الحياة مواطنا ايرانيا، بسبب الوباء، يضخم الاعداد، ويتهم القيادة بالعجز، وينقل على شاشاته مشاهد كاذبة عن الوضع والحال في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
الرد الايراني على عديمي الانسانية وفاقدي الاخلاق والخجل، هو الصمود في هذه الحروب الثلاثة، وتباشير النصر تلوح في الافق، انه شعب ايران الحكيم الصبور صاحب الارادة القوية.
ويبقى القول: أن العالم بعد كارونا، ليس كما قبله.. وكل هؤلاء الاشرار والخونة الى مزابل التاريخ فهم أيضا أوبئة.