تجسس الدولة أو تجسس الدول على بعضها البعض أمر واقع ومعروف منذ قديم الزمان .في هذا الصدد : ذكرت صحيفة “لكسبريسيون” الفرنسية المقربة من دوائر السلطة، بأن “الموساد بات قريبا من الحدود الجزائرية؟ والواقع أنه كان موجودا في المغرب منذ 1948لا يأتي يوم إلا ويأتي لنا معه بدليل أو أكثر على ما بلغته المخابرات الإسرائيلية من تفسخ في أخلاقها السياسية والعسكرية . وبعد كل هذا أصبحت المخابرات الإسرائيلية مختصة في صناعة الأكاذيب في مخابرها وتكشفها في الوقت المناسب. ولو لا أمريكا فإن المخابرات الإسرائيلية لا تستطيع أن تفزع ذبابة، ولا تمنع بوما من النعيق ؟والدلائل على ذلك كثيرة ومنها تجسس “المدعو عومري غورين، الذي كان عامل تنظيف في منزل وزير الدفاع، والذي جرى اعتقاله في الأيام القليلة الماضية بتهمة التجسس لمصلحة إيران”.وفشل اغتيال مشعل والذي هز مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية و الفشل في توقع حرب اكتوبر وغيرها .والحكام أنفسهم في إسرائيل لا ينكرون سلسلة الفضائح والعمليات الفاشلة التي مني بها الموساد . والسؤال الافتراضي هنا هو: كيف أن هذا الجهاز يقوم بعملية فاشلة نفذها في دولة جيبوتي؟ويريد تنفيذ عمليات في الجزائر؟
الحقيقة الواضحة تماما هي أن إسرائيل أصبت بالذهول عندما علمت أن الجزائر تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب.لهذا تقوم بحملة ضد الجزائر وجيشها ومنها نشر الموساد في الحدود الجزائرية . على كل حال العام والخاص يعرفان الدور الذي يقوم به الأعلام الفرنسي منذ عامين تقريبا ، بعد أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، و خاصة عندها أطلقت الصين مع الجزائر مؤخراً مشاريع تعتبر الأكبر في تاريخ الجزائر ولها تأثير عكسي على الاقتصاد الفرنسي . ولذلك فإن هده الحملة تهدف الى النيل من سمعت الجزائر الدولية حتى تتراجع عن بعض الخطوات السياسية والاقتصادية والثقافية التي قامت بها اتجاه فرنسا .في كل الأحوال ستبقى الجزائر واقفة ولن تغير من مواقفها مهما نشر الأعداء من قوات على حدودها.