1 شُعورُ الإنسان بالحقيقة في البُنى الاجتماعية يُمثِّل الخُطوةَ الأُولَى في طريق تحرير المعاني المعرفية من العلاقات المصلحية في المجتمع، التي تُؤَسِّس فلسفتها على أساس تفريغ الإنسان مِن إنسانيته، وتحويله إلى كِيانٍ هَش يَدُور في فَلَك المَنفعة الماديَّة الفَجَّة، وشيءٍ هامشي ضِمن ثنائية العَرْض والطَّلَب. والعلاقاتُ المصلحية تُؤَدِّي إلى …
أكمل القراءة »حكمة التمرد في اليوم العالمي للفلسفة…بقلم د. زهير الخويلدي
” الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يرفض أن يكون على ما هو عليه” ألبرت كامو، الإنسان المتمرد، 1951 ما هو التمرد؟ يبدأ التمرد عندما يرفض الفرد قبول موقف يعتبره، عن حق أو خطأ، غير عادل. وهكذا فإن الطفل الصغير الذي يرفض الذهاب إلى الفراش هو بالفعل، بمعنى ما، فيما …
أكمل القراءة »مفهوم الحوار بين اللغة العقلانية والسلطة المعرفية…بقلم د. زهير الخويلدي
قد لا يكون من السهل الخروج من المونولوجات الخاصة بنا، لذا فليس من العبث التساؤل: ما هو الحوار؟ هل هو تبادل الأفكار ببساطة عن طريق الدفاع عن وجهة نظرك دون محاولة فهم وجهة نظر الآخر؟ لا أستطيع أن أفهم ما يقوله الآخر إلا إذا استرجعت في نفسي ما يقوله، لكن …
أكمل القراءة »خطورة انفصال الوعي عن الإرادة…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 البحثُ عن مصادر السُّلطة المعرفية في هَيكلية العلاقات الاجتماعية، يعتمد على تراكيب الظواهر الثقافية، ويستند إلى أبعاد الرموز اللغوية . والسُّلطة المعرفية _ باعتبارها قوة المعنى الشرعية التي تُوجِّه الوَعْيَ الإنساني نَحْوَ السُّلوك الاجتماعي _ تُمثِّل الأساسَ الفلسفي للرابطة الوجودية بين إرادة الإنسان وقُدرته على تنفيذ إرادته على …
أكمل القراءة »الأثر الاجتماعي والمؤثر الإنساني…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 الربط بين الوَعْي الإنساني والمعنى الجوهري للفِعل الاجتماعي، لا يتمُّ وفق إجراءات ميكانيكية أوْ مُصَادَفَات عَبَثِيَّة، وإنَّما هو حراك ذهني مَقصود، له امتداد واقعي هادف.وهذا الامتداد يَكشف ماهيَّةَ الوسيلةِ وطبيعةَ الغايةِ، والبُنيةَ الرمزية اللغوية التي تقوم بمُهمة ترسيم الحدود الفاصلة بين الفِعل الاجتماعي ( السلوك الإنساني الإرادي الذي …
أكمل القراءة »مفهوم الالتزام بين النظرية والتطبيق…بقلم د. زهير الخويلدي
في مواجهة مآسي التاريخ المتكررة، تثار مسألة الالتزام لدى كل من لم يتحول ضميره إلى آلة حاسبة أو جهاز تلفزيون. ومع ذلك، فإن السؤال ليس ما إذا كان يجب الالتزام أم لا، لأننا عند الفحص الدقيق ملتزمون بالفعل! يشير “الالتزام” أولاً وقبل كل شيء إلى حالة الأمور. يعطي القاموس …
أكمل القراءة »تاريخ المعنى في داخل الإنسان…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 الطاقةُ الرمزية في اللغة تُحدِّد أشكالَ المعرفة في المجتمع، وتُؤَسِّس منظومةَ المعايير الأخلاقية في السلوك الإنساني، وتَبْني أركانَ سُلطة الوحدة الاجتماعية، باعتبارها مَنبع الشعور الجَمَاعي بالولاءِ للحقيقة، والانتماءِ إلى المعنى . وإذا كان الرمزُ هو قلبَ اللغة النابض، فإنَّ الهُوية هي شخصية المجتمع الحَيَّة . وإذا اندمجَ الرمزُ …
أكمل القراءة »مفهوم الاغتراب…بقلم د. زهير الخويلدي
من الكلمة اللاتينية Alienus ، “الأجنبي” ، مشتق من aliud ، “الغريب”. هذا المصطلح له في الأصل معنى قانوني: الاغتراب هو العطاء أو البيع. يستخدمه روسو بطريقة متناقضة في البداية لإدانة العبودية، ثم بشكل إيجابي للدلالة على الوصول، من خلال التبادل المتبادل للحريات، إلى مجتمع قانوني قائم على الإرادة العامة. …
أكمل القراءة »ظاهرة القسوة وعلاقتها بالعنف…بقلم د. زهير الخويلدي
” أحيانًا نقارن قسوة الإنسان بقسوة الحيوانات البرية، إنها إهانة هذه الأخيرة” فيدور دوستويفسكي ما هي القسوة؟ يمكن تعريف القسوة في البداية على أنها الميل إلى التسبب في المعاناة بطريقة مبالغ فيها أو غير مبررة تمامًا: وبالتالي لن نقول عن القاضي الذي لا يفعل شيئًا سوى تطبيق القانون من خلال الحكم …
أكمل القراءة »عناصر المجتمع الفلسفية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 تحليل الأفكار لا يتم بِمَعْزِل عن حاجةِ الفرد إلى الانتماء، وحِرْصِه على تأكيد الذات، فالانتماءُ يَمنح الأفكارَ شرعيتها الوجودية، ومَدَاها الأخلاقي، ومَجَالها الحَيَوي . وتأكيدُ الذات يمنح الأفكارَ القُدرةَ على التعبير عن ذاتها، وتحقيق التوازن بين الخيال والواقع، وإنشاء منظومة من التطبيقات الإبداعية على الأرض . وهذا يعني …
أكمل القراءة »