1 تَنْبُع أهميةُ فَلسفةِ الظواهر الاجتماعية مِن قُدرتها على تحليلِ طبيعة الأحداث اليومية، وتفسيرِ ماهيَّة التقاطعات التاريخية معَ الواقع المُعَاش، وهذه الفلسفةُ غَير مَحصورة في بُنيةِ المُجتمع التَّحتية وبِنَائِه الفَوْقِي، بَلْ تَتَعَدَّى إلى دَلالات اللغة كإطارٍ مَعرفي ومَرجعيةٍ رمزية، وهذا يدلُّ على الترابط بين المُجتمعِ واللغةِ، بِوَصْفِهِمَا كِيَانَيْن مُنْدَمِجَيْن …
أكمل القراءة »الحضور الفكري والوجود العملي والذاكرة الجمعية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 تُمثِّل الروابطُ الاجتماعية بين الأفرادِ هياكلَ مَعرفيةً تَستمِد مشروعيةَ حُضُورِها الفِكْري مِن سُلطة الظواهر الثقافية، وتَستمِد شرعيةَ وُجُودِها العملي مِن هُوِيَّة الفِعْل الاجتماعي الذي يَتِمُّ تكريسُه على أرض الواقع سَبَبًا وغايةً . وبُنيةُ المُجتمعِ الوظيفيةُ التي تَتَكَوَّن مِن الحُضُورِ الفِكري والوُجُودِ العملي لا تَمتاز بالكثافة اللغوية الرَّمزية فَحَسْب، …
أكمل القراءة »فانون وشريعتي ومسألة الدين خمسون سنة بعد ذلك…ترجمة د. زهير الخويلدي
مقدمة “يختلف فانون وشريعتي حول المعنى الذي يعطيانه لمفهوم الدين بقدر ما يختلفان حول موقفهما فيما يتعلق بدوره الاجتماعي والسياسي.” خلال إقامته في باريس (من 1959 إلى 1964) ، تعرّف علي شريعتي (1933-1977) ، وهو طالب إيراني شاب في الأدب وعلم الاجتماع ، على عمل وشخص فرانتز فانون من خلال …
أكمل القراءة »رسكلة الثورة والخروج من خلال الطوارئ…بقلم د. زهير الخويلدي
“الحقيقة ليست بسيطة أبدًا ، والواقع لا يزال معقدًا ، وفهم الظواهر أمر صعب دائمًا ، خاصة عندما يكون من الضروري التفكير في عمل الكل الذي يشملنا والذي نحافظ عليه من خلال معتقداتنا الفردية وسلوكياتنا الجماعية. على الرغم من أن لدينا بعض الشذرات التي تسمح لنا بفهم أدائها بطريقة محدودة …
أكمل القراءة »الجذور الفلسفية للأنظمة الاجتماعية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 الأنظمةُ الاجتماعية المُرتبطة بتاريخ الأفكارِ قائمةٌ على دَلالاتِ اللغةِ تَوَاصُلِيًّا وثقافيًّا ورمزيًّا، وهذا يَعْني أنَّ اللغةَ تُمثِّل شَرعيةَ الجَوهرِ الوُجودي للمُجتمع، وتُجسِّد مَشروعيةَ الفِعْلِ الاجتماعي الذي يَرتكِز على المعايير الأخلاقية في تفاصيل الحياة اليومية، مِمَّا يُسَاهِم في تَكوينِ مَنهج تحليلي للرابطة المصيرية بين الوَعْي بالماضي وإدراكِ الحاضر، ومُساعدةِ الفرد …
أكمل القراءة »خصائص الثقافة الأخلاقية في عالم متطور… بقلم د. زهير الخويلدي
مقدمة نسمع كثيرًا هذه الأيام عن كيف تسعى المؤسسات جاهدة لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى تحقيق أهداف ضخمة للإيرادات والربح وبين الرغبة في خلق ثقافة مبنية على أساس من الأخلاق والنزاهة. هذا يثير سؤالا مهما: ما هي بالضبط الثقافة “الأخلاقية”؟ إن المنظمات الأكثر أخلاقية هي تلك التي تكون قادرة …
أكمل القراءة »البرنامج الديمقراطي بين تلميع الواجهة وصناعة المحتوى الاجتماعي…بقلم د. زهير الخويلدي
مقدمة “الديمقراطية بحاجة إلى الدعم، وأفضل دعم للديمقراطية لا يمكن أن يأتي إلا من الفاعلين الديمقراطيين ” صارت الديمقراطية من الأمور المستحيلة في العالم العربي بعد أن كانت أن تتحول إلى مكسب مدني وتعطل القطار الذي اعتقد الكل بأن العرب قد ركبوه دون نزول بعد موجات من الحراك الاجتماعي السلمي. ربما …
أكمل القراءة »الأدوار الحياتية للنظام الوجودي في اللغة… بقلم إبراهيم أبو عواد
1 النظامُ الوُجودي في اللغةِ مُرتبطٌ بِمَركزيةِ الوَعْي الإنساني زمنيًّا ومكانيًّا ، وهذا النظامُ لَيْسَ كُتلةً فلسفيةً جامدةً ، وإنَّما هو حركةٌ اجتماعيةٌ يَتَزَاوَج فيها تاريخُ الأفكارِ معَ الأحداثِ اليَوْمِيَّة ، مِن أجْلِ تَتَبُّعِ آثارِ الزَّمَنِ عَلى جَسَدِ المَكَان ، وعَناصرِ البيئة ، وطَبيعةِ الإنسان ، وسُلطةِ المُجتمع ، …
أكمل القراءة »مفهوم التكنولوجيا الحيوية بين المزايا والعيوب… بقلم د. زهير الخويلدي
التكنولوجيا الحيوية هي استخدام علم الأحياء لتطوير منتجات وطرق وكائنات جديدة تهدف إلى تحسين صحة الإنسان والمجتمع. التكنولوجيا الحيوية، التي يشار إليها غالبًا باسم التكنولوجيا الحيوية ، كانت موجودة منذ بداية الحضارة مع تدجين النباتات والحيوانات واكتشاف التخمير. أدت التطبيقات المبكرة للتكنولوجيا الحيوية إلى تطوير منتجات مثل الخبز واللقاحات. …
أكمل القراءة »مفهوم الوطنية الدستورية عند يورغن هابرماس…بقلم د. زهير الخويلدي
مقدمة ظهر مفهوم الوطنية الدستورية في ألمانيا ما بعد النازية، حيث تم تطويرها بشكل أساسي من قبل الفيلسوف يورغن هابرماس. تم الترويج للشكل الجديد من الانتماء الذي أوصى به هذا النموذج، على أساس الفصل بين مستويات التكامل السياسي والأخلاقي ، من قبل هذا المؤلف باعتباره معيارًا إرشاديًا في مواجهة التحديات …
أكمل القراءة »