شدّد قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان المشروع الأمريكي المتمثل بـ “صفقة القرن” سوف يموت قبل موت ترامب.
وخلال استقباله لعدد من المواطنين الايرانيين، بمناسبة حلول عشرة الفجر والذكرى السنوية الواحدة والأربعين لإنتصار الثورة الاسلامية، قال الإمام الخامنئي: لقد كشف المتغطرسون الأمريكيون النقاب عن مشروع اسمه صفقة القرن وكانوا يمنون النفس بأنه قد يتحقق باختيار اسم رنان له، أولاً هذه خطوة حمقاء، ثانياً هذه الخطوة مؤشر على الخيانة، ثالثاً إن هذا المشروع يعود من البداية بالضرر عليهم.
وأضاف، هي خطوة حمقاء لأن هذا المشروع محكوم عليه بالفشل وسوف يموت قبل موت ترامب. من هنا إن الدعوات للمشاركة في الكشف عنه وإثارة الضجيج والاستثمار في مشروع لن يتحقق ليست سوى تصرف أحمق.
وأردف قائلا، ثانياً هي دلالة على خبث ومكر الأمريكيين لأنهم أبرموا صفقة مع الصهاينة حول موضوع يخص الفلسطينيين. إن فلسطين للفلسطينيين. من أنتم حتى تتخذوا قرارات تتعلق بفلسطين؟.
واضاف، ثالثاً عادت هذه الخطوة عليهم بالضرر منذ اليوم الأول لأنه وخلافاً لمساعي أجهزة الاستكبار لجعل فلسطين طي النسيان، شكلت هذه الخطوة رافداً لإحياء قضيّة فلسطين في كافة أرجاء العالم. ولا يجب الاكتراث لأربعة رؤساء خونة من العرب الذين فقدوا أهليتهم وحيثيتهم بين شعوبهم.
وتابع، سوف يبذلون جهوداً للدفع قدماً بـ(صفقة القرن) ويمارسون التهديد والترغيب بالسلاح والمال والرشوة. يتمثل العلاج بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. ينبغي تضييق الخناق على العدوّ الصهيوني و أمريكا عبر الجهاد المكلّل بالتضحيات كما ويجب أن يقدم كل العالم الإسلاميّ الدعم لهم.
واضاف، ستصمد المؤسسات الفلسطينيّة وسوف تصمد الحركات الفلسطينيّة المسلّحة وتواصل نهج المقاومة. لحسن الحظّ أنّ المقاومة ليست محصورة بفلسطين في غرب آسيا ولديها مدى واسع سوف يتوسّع أكثر يوماً بعد يوم.
وأكد قائد الثورة الإسلاميّة أنّ صفقة القرن منذ بدايتها لم تجلب للأمريكيّين سوى الضّرر، موضحا: لقد قلنا منذ البداية بأنّ هذه الخطوة ستلحق الضّرر بهم؛ لماذا؟ لأنّ جُلّ مساعي الأنظمة الاستكباريّة كانت منصبّة ولا تزال على إيداع اسم وذكرى فلسطين غياهب النّسيان، هذا الذي أقدموا عليه أدّى إلى أن تحيا قضيّة فلسطين. العالم كلّه اليوم يُذعن بمظلوميّة الشعب الفلسطيني وأنّ الحقّ معهم ويدين أمريكا. لا ينبغي هنا الاهتمام بأربعة رؤساء عرب من الخونة.
وصرّح الإمام الخامنئي بأنّهم سوف يبذلون مساعٍ من أجل إنجاح هذا المشروع وتنفيذه، ثمّ أوضح قائلاً: هم يعتمدون على السلاح والمال من أجل إنجاح مشروعهم؛ كما أنّهم يُغرون البعض بالرشاوي ويُهدّدون البعض الآخر بالسلاح.
ثمّ قدّم قائد الثورة الإسلاميّة علاجاً لمواجهة هذه الصفقة قائلاً: ما هو العلاج؟ العلاج يكمن في صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني والفئات والمؤسسات الفلسطينيّة بمنتهى الشّجاعة، والعمل من خلال ذلك على تضييق الخناق على العدوّ الصهيوني وأمريكا؛ هذا هو سبيل الحلّ الوحيد. كما يجب على العالم الإسلامي كلّه أن يساعد ويدعم هؤلاء. على الشّعوب المسلمة كلّها أن تساند الفلسطينيّين وتدعمهم. طبعاً أنا أعتقد أنّ المؤسسات الفلسطينيّة المسلّحة ستصمد وتواصل المقاومة. السّبيل هو المقاومة.
وأردف الإمام الخامنئي قائلاً: لحسن الحظّ أنّ هذه المقاومة متواجدة اليوم ضمن نطاق أوسع من فلسطين وسوف تتّسع رقعتها يوماً بعد يوم إن شاء الله.
ثمّ أكّد سماحته قائلاً: نحن كجمهوريّة إسلاميّة نعتبر أنّ مسؤوليتنا تتمثّل في دعم الحركات الفلسطينيّة وسوف نمدّها بكلّ أنواع الدّعم التي نقدر عليها.