عبّر حزب الخضر الألماني عن رفضه تصنيف الحكومة الاتحادية لدول المغرب العربي (المغرب، الجزائر، تونس) كبلدان آمنة، مؤكّدا أن الكثيرين مهددون في تلك البلدان بالاعتقال أو الاضطهاد.
انتقد روبرت هابيك، رئيس حزب الخضر الألماني (معارضة) في حوار مع شبكة “راديوسنيتفيرك / إر. إن. دي” من جديد تصنيف الحكومة لدول المغرب العربي كبلدان آمنة، مشيرا إلى عدد من التقارير التي توثق لحالات التعذيب والمحاكمات غير العادلة. ولهذا “لا أرى أن هذه الدول بلدانا آمنة”، يقول رئيس حزب الخضر.
ويأتي تصريح هابيك تزامنا مع جلسة في مجلس الحكومة اليوم الأربعاء 18 جويلية 2018 لتصنيف دول شمال إفريقيا (المغرب والجزائر وتونس) إضافة إلى جورجيا كدول آمنة ما سيسمح بترحيل مواطني هذه الدول ممن صدر بحقهم قرارالترحيل من ألمانيا.
وتعد هذه المحاولة الثانية التي تقوم بها الحكومة الألمانية بهذا الاتجاه، بعد أن رفض مجلس الولايات العام الماضي مشروع قرار صادق عليه البرلمان (بوندستاغ) بخصوص تصنيف الدول المغاربية. وصوتت بـ “لا” الولايات التي تقودها المعارضة متمثلة في حزب الخضر واليسار. والحزبان معا يرفضان هذا التصنيف.
وحسب هابيرت هوبيك، فإنه و”إذا كان الهدف من مشروع القرار ترحيل المهاجرين القادمين من الدول الثلاث، فبالأحرى إبرام اتفاقيات ثنائية فعالية بين هذه البلدان، أما إذا كان الأمر يتعلق بمحاربة الجريمة، فنحن بحاجة إلى جهاز شرطة فعّال”.
ويضيف: “أقول مجددا أنه وفي دول المغرب العربي لا زال الصحفيون وأبناء أقليات والمثليون يلاحقون ويعتقلون”.