في قمة الحرب النفسية التي تحاول الإدارة الأمريكية الظالمة ان تتفنن فيها و تخترع جميع الوسائل الجديدة من اجل ان تكبح جماح الصمود و الإنتصار المقاوم،يأتي يوم القدس العالمي ليؤكد محور المقاومة أن الحرب النفسية لن تنجح في تحقيق أي هدف من أهدافها و أن السبب الرئيسي في كل هذه الحروب هي قضية القدس لذلك تم الاختيار و تم الرد على الحرب النفسية :
نحو القدس
1- جميع الحروب التي دخلتها أمريكا و الصهاينة كانت تهدف أساسا لتغيير العقيدة السياسية لمحور المقاومة،و قد فشلت بل انقلب فيها السحر على الساحر و لم تبعد المسافة بل زادتها قربا و ازداد المؤمنون بخط المقاومة يقينا من أن النصر قد كتب لهم .
2- النصر كتب لمحور المقاومة و أعظم علاماته ان يصبح ترامب نفسه جزءا من مخطط النصر،و ان تصبح حماقات العدو جزءا من النصر،كانت حرب 2006 حماقة من العدو الصهيوني حيث لا يعقل الرد على اختطاف جنديين بحرب شاملة كشفت الفشل الاستخباراتي و العسكري، و كانت الحرب العدوانية العالمية من 2011 الى 2019 على سوريا حماقة لأنها وضعت محور المقاومة أمام فرصة ذهبية ليأخذ امتدادا دوليا و يبني مصالح عالمية ثابتة مع روسيا و الصين،و يبرز نفسه نهائيا على أنه البديل الذي يمكن أن تراهن عليه الأمة العربية و الإسلامية و الإنسانية في كسر الغطرسة الأمريكية الظالمة للجميع.
3-كتب النصر لمحور المقاومة حيث يؤكد القرآن الكريم و سنن التاريخ أنه ما ضاع حق وراءه مقاوم يطلبه و يدافع عنه و يثبت في طريق ذلك. ” و أتاكم من كل ما سألتموه و ان تعدو نعمة آلله لا تحصوها” و محور المقاومة الذي طرد السفارة الصهيونية من طهران في 17فيفري1979،و حرر اول شبر من أرض فلسطين وهو يحث الخطى نحو القدس و لم يتراجع لحظة عن هدفه،فتم بعدها طرد الأمريكان من بيروت و من طهران و تم طرد الصهاينة من لبنان كله في مسيرة تحرير إيمانية إنسانية و تم نقل المعركة إلى داخل فلسطين المحتلة بكل شجاعة و اقتدار،بدأت حجارة في 1987 و انتهت صواريخ كورنيت و طائرات ابابيل في 2014 و 2019.
4-ينطلق محور المقاومة اليوم نحو القدس بيقين صنعته خبرة طويلة جمعت خلاصة العقود العشرة من مواجهة الأمة للاحتلال الصهيوني،و قد أثبتت له الوقائع جميع مقولاته التي عمل ضمنها فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة،كما قال الزعيم عبد الناصر و دماء الشهداء لا تسقط أرضا و إنما ترفع إلى السماء لتكون مددا غيبيا مستمرا و ليصبح الشهداء خالدين ثابتين على الدعاء بالنصر للمقاومة، كما قال الشهيد راغب حرب الذي نص في موضع آخر على أن المصافحة اعتراف و الموقف سلاح،مازالت كلمات الشيخ المجاهد السيد روح الله الخميني،حيث اعلن في بيان صدر في 7 أوت 1979-13رمضان 1399هجري، عن برنامج مسيرة يوم القدس و الرؤية الاسلامية المقاومة : (( إنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس ))
نداؤه الالهي المقاوم مازال يحرك ملايين الناس في جميع انحاء العالم بوجوب المشاركة الفاعلة و القوية في مسيرات يوم القدس العالمي،باعتبار مسيرة يوم القدس التزام بالعمل و مسيرة يوم القدس تثبيت لهوية سياسية عالمية شعبية ترفض الظلم و تعمل على إزالته و تؤكد أن الدين الحق لا يكون في صف الظالمين،بل على العكس مطلقا انما بعث الله الأنبياء و الرسل عليهم السلام من أجل زوال الظلم ( الكيان الصهيوني المثال الأكبر للظلم) و من اجل تثبيت العدل.
#يوم_القدس العالمي 2019: نحو القدس