بقلم:صلاح المصري
منذ ثلاثة أشهر (جويلية 2018)كان التونسيون في حالة خوف شديد من الجفاف و أطلقت الحكومة صيحات الفزع من النقص الكبير في مخزون المياه،
و تفاجأت البلاد منذ بداية شهر اوت بخريف ينطلق في الصيف و تتهاطل كميات غير مسبوقة من الامطار في كامل أنحاء الجمهورية،
و ربما لم تشهد تونس خريفا مماثلا منذ عشرات السنين،
و هذه بشائر خير كبير و غيث نافع عظيم،
و ترافق هذا الغيث مع ضحايا في المناطق التي تعرضت للفيضان و السيول،رحم الله جميع الضحايا،
و كشفت الامطار الغزيرة خللا عميقا في مستوى البنية الأساسية من ناحية الطرقات و الجسور و العناية بقنوات صرف المياه و حماية الأودية.
ان الجهد الإنساني و خاصة الرسمي هو المسؤول عن حفظ النعمة و منعها من التحول الى نقمة،
و التجارب الإنسانية لا تحصى في مجال الحماية من الفضايانات و في مجال الانتفاع من الامطار القياسية،
#خطوات_ضرورية
1–تجديد خارطة الأودية الطبيعية الصغيرة والمتوسطة و استعادة كل واد تم تضييقه او تحويله .
–2–ايجاد حلول دائمة لظاهرة تنفيس السدود التونسية التي تؤدي غالبا الى فيضانات كارثية، و الجميع يعرف ان الأمر مرتبط بالوديان المجاورة للسدود و التي يتم تنفيس السدود عبرها،حيث من الضروري تجهيزها لتكون مهيئة لذلك و لا تؤدي إلى الكوارث،
-3 اعتمدت تونس طيلة قرون على ظاهرة الفسقية،اشتهرت منها فسقية الاغالبة بالقيروان، و كان ذلك في ظروف تقنية بسيطة جدا،و يمكن استعادة هذه التجربة و تطويرها و تنظيمها .
-4-تعميم ظاهرة الماجل،التخزين العائلي للماء .
–5–غراسة الأشجار و الغابات فهي من أهم عوامل تخفيض نسبة الفيضانات و الحماية ضد التصحر و ضد السيول .
6-تعميم تجربة صفاقس في قناة تجميع المياه المعروفة بالحزام وهي تجربة رائدة فى حماية المدينة من الفيضان..