دعت الرابطة التونسية للتسامح في بيان لها الحكومة والشعب التونسي إلى تعبئة كل الموارد وتهيئة جميع الإمكانيات من اجل القضاء على فيروس كورونا المستجد، كما نوهت إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع للتغلب على هذا الوباء، وهذا نص البيان:
ثقافة المقاومة و الإنضباط و تفعيل الطاقات المعنوية و المادية —
بسم الله الرحمن الرحيم”تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا”
أمام الخطر الكبير الذي يمثله وباء فيروس كورونا على الانسانية جمعاء و على شعبنا التونسي فإننا في الرابطة التونسية للتسامح نتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء بالشفاء العاجل لجميع المرضى و أن يكتب اللهُ النصرَ لوطننا و للانسانية جمعاء ضد جميع المخاطر.
و نشير إلى عدد من الحقائق المهمة في هذه المعركة الكبرى:
1— أكد جميع الخبراء أن السر في الانتصار على هذا العدو الجديد هو الانتقال إلى وضعية التجنيد الشامل ضد الفيروس،مما يعني أن تكون قيادة البلاد شبيهة بالقيادة العسكرية و الشعب بمثابة الجنود، و الجميع يلتزم ببذل أقصى الجهد لتحقيق النصر،فكل مواطن مسؤول امام الله و أمام دولته و وطنه و عائلته ،و الحكومة التونسية قامت بجهود مهمة في المواجهة،
-2—إن وضعية الحرب ضد الوباء تقتضي من قيادة البلاد أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في وضع الخطط والبرامج و الآليات القانونية الكافية للنجاح مهما كانت التضحيات،
-3-ان القيادة السياسية ترتكب خيانة وطنية اذا لم تتحرك بالسرعة الضرورية و تمنع جميع مظاهر الاحتكار و الاستهتار بحياة المواطنين و أن يتم ذلك كله ضمن الأطر القانونية الشرعية و الصارمة.
-4- إن شعبنا يمتلك مخزونا معنويا هائلا في مستوى التضامن والتكافل و يمكن للدولة أن تستفيد من ذلك في هذه المعركة الكبرى ضد الوباء العالمي، وهذا يحتاج إلى درجة عالية من الشفافية ومن التواصل المستمر مع المواطنين ليرتفع منسوب الثقة بين الشعب و قيادة المعركة( الحكومة التونسية).
-5- ان التوجيه القرآني يربط بين الحياة و الموت ويجعلهما سببا لمزيد التكامل، حيث الفرصة و التهديد كلاهما مصدر للخير،و يجب العمل على قاعدة أننا سننتصر،و مسؤوليتنا هي البحث عن أسباب ذلك.
6-إننا في الرابطة التونسية للتسامح نعتبر مقاومة فيروس كورونا واجبا وطنيا و شرعيا و عبادة يتقرب بها الناس من الله فالحيطة و الحذر و طاعة الأوامر الحكومية كلها مفردات للعمل الصالح ،و على جميع المنظمات الوطنية و المؤسسات الدينية أن يكونوا في خدمة الشعب و الحكومة خلال هذه المعركة،وقد كان عيسى عليه السلام النبي المبارك الذي يشفي المرضى،
الشفاء العاجل لجميع المرضى
النصر لتونس و الانسانية ضد الوباء،
عن الرابطة التونسية للتسامح
صلاح الدين المصري