الخميس , 19 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

صلاح البرقاوي: تونس واليوسفيون الجدد…

حنان العبيدي|

نشر النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس،صلاح البرقاوي، تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك “، يصف من خلالها ما يجري في الساحة السياسية مؤخرا، واهمها حرب الشاهد والسبسي الابن، بـ “تونس واليوسفيون الجدد….”

وفي ما يلي نص التدوينة :

تونس واليوسفيون الجدد…

يحاول اليوسفيون الجدد (أنصار يوسف الشاهد) أن يشيعوا في أذهان الناس أن كل من ينتقد فشل حكومة الشاهد ورئيسها، وينادي بتغييرها هو بالضرورة وغصبا عنه حليف لحافظ قايد السبسي. وكأن قدر البلاد أن تختار بين هذا وذاك.. وكأن ليس فيها غيرهما.
ورغم أن اليوسفيين لا يذهبون إلى حد المجاهرة بإنكار الفشل الحكومي، فإنهم إبتدعوا هذه الثنائية “الخبيثة” بهدف إلهائنا عن هذا الفشل وضرب كل صوت مخالف ينادي بالبحث عن صيغة لإنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة التي قادنا إليها يوسفهم وحكومته.
هم يريدون بهذا أن يفهموا التوانسة أن كل من يطالب بتنحية يوسف هو آليا مع حافظ. وأن الطريقة الوحيدة لإثبات أنك ضد حافظ هي الوقوف مع يوسف رغم فشله.
لا أريد البحث في دوافعهم. سأذكّر فقط بأننا نادينا منذ عام على الأقل في حركة مشروع تونس بحكومة كفاءات غير معنية بانتخابات 2019. واقترحنا كآلية للوصول إلى ذلك مؤتمرا لتصحيح المسار يحدد برنامجا لهذه الحكومة ويضمن لها إلتزام الأطراف المشاركة في صياغته بتوفير السند السياسي الذي تحتاجه.
واشتراط عدم الترشح ليس بدعة وليس الهدف منه إزاحة منافس “جدي” من المنافسة كما يزعم اليوسفيون. بل له مبرران قويان على الأقل:
أولا.. لأن وضع البلاد بلغ من الخطورة والتعقيد حدا يستدعي من الفريق الحكومي القادم التركيز بالكامل على مهمة الإنقاذ. وتجنب الانشغال بأي شيء آخر. وهو أمر لن يكون ممكنا وإذا كانوا مترشحين ومدعوين بحكم ذلك إلى التحضير لحملاتهم الانتخابية وخوضها على مدى أشهر طويلة.
ثانيا.. لأن المنافسة النزيهة في الانتخابات القادمة يقتضي تحييد الدولة وإداراتها عن التأثير في العملية الانتخابية مثلما حصل في الانتخابات البلدية. وما على المؤمنين بجدارتهم بالترشح أن يدخلوا الانتخابات بقيمتهم الذاتية دون توظيف أجهزة الدولة لمطامحهم.
محصلة القول.. لسنا مع يوسف ولا مع حافظ.. نحن فقط مع تونس ومع ما يكفل إخراجها من الوضع الخطير الذي تردت فيه.. ورأينا أن هذا يقتضي رحيل يوسف وكف يد حافظ عن العبث بمصلحة البلاد…!

شاهد أيضاً

حركة النهضة المنطلقات والمآلات…بقلم محمد الرصافي المقداد

هل هي مصادفة أن يتزامن القبض على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مع قدوم فيصل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024