أخبار عاجلة

نضال كفاح مقاومة…درب التعليم الثانوي…بقلم: صلاح المصري

انطلق مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي،
ثمة ظروف استثنائية يمر بها قطاع الثانوي والمنظومة التربوية وتمر بها بلادنا وأمتنا،
وقد كان قطاع الثانوي رياديا دائما في التقدم نحو مهامه النضالية ومسؤوليته الطلائعية دون تردد ويواجه الإخفاقات بمزيد الإصرار والوحدة،
وقد اختزلت الصور الأولى من المؤتمر ذلك الإنتماء النضالي إلى هموم الأساتذة والوطن والأمة كلها،و ستكون لوائح المؤتمر تعكس هذه الهوية.
بمجرد الاعلان عن أعضاء المكتب الجديد للجامعة فإنه سيجد نفسه أمام مهام استعجالية تنتظره وفي مقدمتها استكمال تنفيذ بنود اتفاق 9فيفري المتعلقة بالتقاعد خاصة وقضية التوزيع الهرمي للتلاميذ في خصوص السنة الدراسية القادمة والتي ستحاول وزارة التربية حسب ما اعلنه مديرو المعاهد،أن تبقي على وضع الاكتضاض في الأقسام مما يشكل عملية التفاف على جملة المكاسب التي حققها اتفاق 9فيفري،و تحاول السلطة في إطار التزاماتها مع صندوق النهب الدولي أن تقلص عدد الأساتذة او تبقيه في مستواه الحالي.
وطنيا سيكون أمام المكتب الجديد وضع اجتماعي متفجر بسبب سياسات حكومة تفقير الشعب وهي تسير نحو سحب جميع أشكال الدعم بل تريد من المواطن ان يصبح مصدرا لدعم سياساتها الفاشلة. وآخر زيادة في المحروقات تؤكد هذه السياسة الجديدة.فبعد الزيادة في الفائدة المديرية وزيادات المحروقات سيكون شعبنا أمام وضع الالتفاف النهائي على محتوى المفاوضات الاجتماعية وتكون السلطة قد سرقت باليسار ما وعدت أن تعطيه باليمين. ورغم أن المسألة وطنية ويتحملها المكتب التنفيذي الوطني إلا أن قطاع الثانوي كان دائما سباقا وطلائعيا في تقديم الرؤى وإنجاح الخطوات النضالية العمالية العامة.


على مستوى الأمة العربية فإن اللحظة التاريخية فارقة على مستوى السياسات الأمريكية والصهيونية وعلى مستوى تسويق صفقة القرن وصناعة حالة من التطبيع مع العدو الصهيوني،
وينتظر الشعب الفلسطيني الصامد الذي يقدم قوافل الشهداء دون كلل او ملل وتستمر مسيرات العودة كل أسبوع رغم الحصار والعزلة،ينتظر من التونسيين وفي طليعتهم الأساتذة موقفا قويا في النضال ضد التطبيع وإسقاط وزراء التطبيع وفي مقدمتهم ممثل الكيان الصهيوني في تونس الوزير روني طرابلسي، و معه أحمد قعلول وخميس الجهيناوي.
إن الشعب الفلسطيني الذي وجه رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية والإنسانية بمناسبة يوم الأرض وناشد الجميع أن يقفوا معه ضد العصابات الصهيونية المجرمة في أشد الحاجة إلى قوة الجامعة العامة للتعليم الثانوي، وهي قوة تستطيع ان تجعل مقاومة الصهيونية جزءا من ثقافة الأجيال وتستطيع أن فلسطين انتماء راسخا عند كل طفل.

شاهد أيضاً

#تأملات_قرآنية: الرؤية القرآنية لحركة التاريخ…بقلم صلاح المصري

مساهمةً في بناء أفق فكري، عقائدي، نضالي يجمع بين الأبعاد المختلفة في المسيرة الإنسانية العملاقة. …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024