دالي برهومي*
يبدو أن بوادر الاحتقان الشعبي بأغلاب مناطق البلاد وخاصة منها الداخلية تلوح في الأفق، وتهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي . وستتعدد جحافل المتظاهرين المعبرين عن غضبهم من غياب الماء الصالح للشرب . الأمر الذي سيجعل من كل تدخل أمني بمختلف تلاوينه لقمع المحتجّين من المطالبة بحقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب الذي يغيب عن صنابير منازلهم ولمدة طويلة دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل سريع للإشكال باعثا جدّيا على قيام ثورة عامة بالبلاد تقطع مع كل الحلول الترقيعية وتعصف بالنظام الحاكم والموالين له وتكشف حالة الإفلاس الغير معلنة منذ مدة غير قصيرة.
*ناشط سياسي ومدني- تولوز – فرنسا